في الوقت الذي نفى فيه العميد علي الحسن مسئول قوات الاسايش في إقليم كردستان حدوث عملية نزوح لعوائل سورية عبر الحدود لداخل الإقليم اثر الأحداث التي تمر بها الأخيرة ، أكد مصدر مسئول في وزارة الهجرة العراقية ان الوزارة نسقت ومنذ اندلاع إحداث سوريا مع المفوضية السامية لشؤون للاجئين تسحبا لعملية النزوح المعاكسة .

وقال الحسن في تصريح ل(المواطن) ان إقليم كردستان استقبل المئات من الشباب السوري الذين دخلوا تحت رغبة العمل خاصة في ظل الانتعاش الاقتصادي الذي تشهده كل من اربيل وسليمانية ودهوك وحتى كركوك والموصل ، وبعض القادمين تمكنوا من جلب عوائلهم ايضا ، وتابع انه وبعد الأحداث الأخيرة في سوريا لم تتوفر معلومات مؤكدة لنزوح عوائل سورية لداخل الاقليم وخاصة في مدنية السليمانية ، ولا تتوفر معلومات بشان المناطق الأخرى ، منوها إلى أن الإقليم يستقبل الشباب الراغب بالعمل من كافة المناطق سواء العراقية او الدول المحيطة بالإقليم .

من جانبه اكد معاون وكيل وزارة الهجرة والمهجرين ستار نوروز ل(المواطن) انه وحتى الآن ومن خلال متابعة حركة الحدود العراقية ــ السورية ، فلم تسجل فرقنا اي حالة نزوح لعوائل سورية للأراضي العراقية ، مشيرا الى ان وزارته شكلت خلية طوارئ بالتنسيق مع الوزارات الأمنية والخارجية منذ بدء أحداث سوريا تحسبا لهذا الامر ، كما كلفت ذات الخلية بمتابعة موضوع عودة العوائل العراقية من داخل سوريا ، وهي الان مستعدة لاستقبال اي عدد من العائدين .

واكد نوروز ان وزارته لا تمتلك معلومات حول نزوح عوائل سورية لإقليم كردستان ، خاصة وان الوزارة لديها مكتب تنسيقي يعمل بالإقليم ولم يردنا منهم اي معلومة تشير لذلك .

ورغم ان وزارة الهجرة العراقية قدرت وقبل شهر من الآن عدد العراقيين في سوريا بانه اقل من 300 الف عراقي ، اكد نوروز ان هذه الأرقام والتي وردت عبر الأمم المتحدة لازالت غير دقيقة خاصة وان عوائل كثيرة عادت للعراق خلال الايام الماضية وحتى قبل اشهر ، ورغم ذلك كلفنا فرع الوزارة في محافظة الانبار المحاذية للحدود السورية وكذلك الموصل بعمل جداول بعدد العائدين كي يتسنى لنا تنظيم إحصائيات دقيقة بهم ، اضافة للاتصال بالمنظمات الدولية لمتابعة تحركات العراقيين بين البلدين ، وهناك اتصال مستمر مع سفارتنا في دمشق لمعرفة احوال العراقيين المقيمين في سوريا ولم يرد لنا اي معلومة عن تعرض عراقي لاي نوع من الانتهاكات .