ذكر وزير البيشمركة بحكومة اقليم كردستان، يوم الأحد، ان قوات البيشمركة انسحبت من مدينة السليمانية ولم يبق فيها أي من عناصرها، وفي المقابل أشار رئيس مجلس محافظة السليمانية الى بقاء البيشمركة داخل المدينة

وقال وزير البيشمركة جعفر شيخ مصطفى لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) انه "لا توجد داخل مدينة السليمانية، في ميدان السراي أو الشوارع وأزقة المدينة، أية قوات من البيشمركة، بل انسحبت جميعها".

وأضاف مصطفى انه "لم يبق في المدينة أي بيشمركة، واذا وجد عنصر واحد من البيشمركة داخل شارع الستيني لمدينة السليمانية فأنا أتحمل مسؤوليته، ولكن بالنسبة للقوات الأمنية فنحن غير مطلعين عليها، ومن واجبهم البقاء في تلك المناطق".

من جانبه، قال رئيس مجلس محافظة السليمانية كاوة عبدالله لـ(آكانيوز) ان "قوات البيشمركة مازالت باقية داخل مدينة السليمانية، ولا شك في ذلك".

فيما قال مدير عام الأمن بالسليمانية، قادر حمه جان، في تصريح سابق لـ(آكانيوز) ان "خروج تلك القوات (البيشمركة) كانت وفق برنامج وضعته اللجنة الأمنية بالسليمانية، لكنها على أهبة الاستعداد لتنفيذ أي أمر أو واجب تكلف به".

وكان مئات الأشخاص قد تظاهروا في 17 شباط/فبراير الماضي في مدينة السليمانية وبعض الأقضية والنواحي التابعة للمحافظة ومنطقة كرميان، طالبوا من حكومة اقليم كردستان باجراء اصلاحات سياسية وإدارية، وتخللت تلك التظاهرات أعمال عنف، أدت الى بروز خلافات بين قوى المعارضة في اقليم كردستان (حركة التغري، الاتحاد الاسلامي الكردستاني، الجماعة الاسلامية الكردستانية) وأحزاب السلطة (الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني).

وتفيد المصادر ان أعمال العنف التي رافقت التظاهرات في مدينة السليمانية وبعض البلدات القريبة منها ، أدت الى مقتل 10 أشخاص، اثنان منهما من رجال الشرطة وإصابة نحو 400 شخص من المتظاهرين وقوات الأمن

وعقب تدهور الأوضاع داخل مدينة السليمانية، انتشرت العناصر الأمنية وقوات البيشمركة في الشوارع وأسواق المدينة بهدف منع التظاهرات وأعمال العنف.