• Wednesday, 22 May 2024
logo

مشروع مؤسسة حماية أقليم كوردستان من الكوارث

مشروع مؤسسة حماية أقليم  كوردستان من الكوارث
يعاني الانسان من الكوارث الطبيعية التي تترك ورائها آثار مدمرة للممتلكات والسكان ، يصعب على الدول مواجهة تلك الكوارث لقلة الامكانات المتوفرة او لعدم وجودها مما يجعل الخسائر تكون خيالية . ، كل ذلك جعل التفكير الانساني يتطور في ميدان الحماية وذلك بقصد المحافظة على العنصر البشري والاقتصادي ،وبدأت الحكومات تأخذ بكل ما هو جديد في مجال مكافحة الكوارث وكيفية التعامل مع المخاطر في حالة حدوثها لتفادي الاخطار والتقليل من الخسائر البشرية والمادية .
مفهوم الكارثة:
الكارثة حدث مفاجئ غالبآ ما يكون بفعل الطبيعية ، يهدد المصالح القومية للبلاد ويخل بالتوازن الطبيعي للأمور وتشارك في مواجهته أغلب أجهزة الدولة المختلفة. و هناك تعريفات متعددة للكارثة حددتها المنظمات والهيئات الدولية والوطنية المتخصصة، ويشترط في التعريف الوضوح والشمولية والإيجاز ودقة اختيار الكلمات، ومن هذه التعريفات:
الكارثة هي حالة مفجعة يتأثر من جرائها نمط الحياة اليومية فجأة ويصبح الناس يعانون من ويلاتها ويصيرون في حاجة إلى حماية، وملابس، وملجأ، وعناية طبية واجتماعية واحتياجات الحياة الضرورية الأخرى.الكارثة هي حوادث غير متوقعة ناجمة عن قوى الطبيعة، أو بسبب فعل الإنسان ويترتب عليها خسائر في الأرواح وتدمير في الممتلكات، وتكون ذات تأثير شديد على الاقتصاد الوطني والحياة الاجتماعية وتفوق إمكانيات مواجهتها قدرة الموارد الوطنية وتتطلب مساعدة دولية.
أنواع الكوارث:
تقسم الكوارث الى ثلاثة انواع رئيسية هي:
1- الكوارث الطبيعية: وهي التي تتحكم فيها الطبيعة وليس للأنسان دخلآ في اسباب وقوعها ولكن قد يتسب الانسان في زيادة حجم الخسائر المترتبة على وقوعها بالاهمال وعدم اتخاذ الاحتياطات الملائمة لتفادي تلك الآثار الضارة أو التخفيف من آثارها .ومن امثلة الكوارث الطبيعية هي( الزلازل ، البراكين ، والاعاصير ، الفيضانات، الاتزلاقات والانهيارات الارضية والجفاف ، نضوب الموارد المائية ، الحرائق وغيرها ) .
2- الكوارث الغير الطبيعية : يلعب العنصر البشري دورآ رئيسيآ في وقوعها وهي أما ان تكون من صنع البشر عمدآ او سهوآ او نتيجة الاهمال والتراخي وسوء الاستخدام . ومن أمثلة هذا النوع هي( الاضطرابات العامة والفتن ، التهديد بالغزو العسكري ، عمليات الارهاب ، زرع المتفجرات ، حوادث تلوث البيئة ).
3- الكوارث المركبة. وهي كوارث مركبة من النوعين الطبيعي والغير الطبيعي وتعرف ( احيانأ بالكوارث التكنولوجية ) وفيها تبدأ بفعل العامل البشري ثم تلعب الطبيعة ويتسبب سوء تصرف الانسان في زيادة حجمها مما يؤدي الى حدوث مثل هذا النوع من الكوارث ، مثل ( الاهمال التي يؤدي الى انهيار السدود ، الحرائق في المدن والغابات ، انهيار محطة نووية ، غرق السفن ، حوادث الطائرات وغيرها من الحوادث ) .
أبعاد الكارثة :
تحدد أبعاد الكارثة ودرجة خطورتها على العوامل التالية: ( مصدر الكارثة واسبابها ، ثقل الكارثة –مدى تهديداتها للمصالح الحيوية للدولة ، تعقد الكارثة –مدى الخيارات المتاحة لمواجهتها، كثافة الكارثة- مدى ترحق احداثها والمدى الزمني للكارثة الذي تستغرقه، ونطاق الكارثة- يعني النطاق الجغرافي الذي تشمله الكارثة).
أسباب تزايد آثار الاخطار والكوارث :
1- نمو أعداد السكان مما يؤدي الى زيادة عدد الافراد المعرضين للأخطار.
2- آثار تغير المناخ على البيئة الطبيعية وعلى النظم الاقتصادية والزراعية.
3- سوء استخدام الاراضي وعدم التطبيق المناسب للمعايير القياسية للتخطيط والتصميم والبناء .
مخاطر الكوارث الافتراضية في المستقل:
وهي كوارث متمثلة بالعديد من احتمالات وقوعها في المستقبل،ومن ابرز انواع تلك الكوارث المعروفة ب كوارث( ألأوبئة ، المجاعة ، ازالة الغابات ، التصحر، الجفاف ، الانهيار الاقتصادي ، ارتفاع مستوى سطح البحار ، البراكين الكبيرة ، أزمة المياه ، الارهاب).
أدارة الكوارث:
هي عبارة عن مجموعة الاجراءات والخطوات الضرورية واللازمة للتعامل مع وضع غير طبيعي ،وذلك بهدف تقليل الاضرار والخسائر والممتلكات لأقصى حد ممكن .ولذا تعتبر ادارة الكوارث عملية طويلة تحتوي على العديد من عمليات التخطيط والنشاطات وأخذ القرارات والتجربة والممارسة.
أن عملية انجاز خطة ناجحة لأدارة الكوارث يجب أن يستند بناء هذه الخطة الى عدد من الخطواط المتتالية المتمثلة بما يلي :
1-الشروع في ادارة الكوارث: تبدأ هذه الخطوة عادة بعد حدوث الكارثة( حروب ، زلازل ، فيضانات ، أعاصير ...وغيرها )، وهذه الانواع من الكوارث تتطلب اتخاذ الاجراءات والاحتياطات العديدة وتتضمن ما يلي :( سن القوانين والسياسات ، تعرف المهمة وتحديد الاهداف ومجالات خطة الطوارئ، تشكيل فرق العمل، شرح المسؤوليات والامكانيات وتحليل الموارد.
2- المخاطر المحتملة والاخطار التي قد تنجم عن الكارثة . تبدأ هذه الخطوة من خلال جمع المعلومات عن الخطر المحتمل واعداد الخرائط في تحديد المخاطروذلك لتحديد اماكن وحجم الاخطار.
3- تحديد مستويات الاخطار التي يمكن تقبلها واحتمالها ، وتكمن من اتخاذ اجراءات تنفيذية مناسبة وفق أولويات وطنية.
-خطط الجاهزية : وتشمل تحضير المسؤولين على مختلف المستويات للتعامل مع الكوارث،و تشكل لجان وحملات توعية وتدريب وغيرها، واخرى على المدى البعيد، مثلآ في حالة الزلازل كأعتماد الكودات والمواصفات الزلزالية ،ووضع سياسة لأستخدامات الاراضي وتأهيل المباني القئمة).
5- فحص الخطة : فحص الخطة والتأكيد على الجاهزية لا بد من اجراء مناورات او سيناريوهات وهمية لكوارث محتملة، وذلك لحماية الخطة من اللأمبالات والتدخلات السياسية التي يمكن ان تظهر في فترات الهدوء بين الكوارث .
6- العبر المستفادة : يعني الاستفادة من حوادث سابقة مماثلة، يمكن الرجوع من الخطوة السادسة الى الخطوة الثانية او الثالثة . تتطلب تنفيذ الخطط الاستعانة بعدد كبير من قطاعات الشعب ، وذلك من خلال اعداد المؤسسات التي سيعملون من خلالها بشكل مسبق ، اي قبل حصول الكارثة , لذا فأن خطة ادارة الكوارث ترتبط ارتباطآ مباشرآ بطبيعة المجتمع المحيط ومستوى معيشته.
7-من المستحيل منع وقوع الكوارث الطبيعية ،ومع ذلك، فمن الممكن الحد من تأثير الكوارث من خلال اعتماد استراتيجيات مناسبة للتخفيف من الكوارث ،من خلال وضع استراتيجيات للإنذار المبكر من الكوارث.إعداد وتنفيذ الخطط التنموية لتوفير القدرة على مواجهة مثل هذه الكوارث، تعبئة الموارد بما في ذلك الاتصالات عن بعد والخدمات الطبية وغيرها .
مؤسسة حماية اقليم كوردستان من الكوارث
تشير تاريخ اقليم كوردستان الى تكرار تعرضها لكوارث طبيعية متنوعة ، مثل كوارث ( الزلازل ، السيول ، الفيضانات ، الانهيارات الارضية ، العواصف الترابية ، الاوبئة ، غزو الجراد وغيرها من الكوارث الطبيعية والغير الطبيعية )، سيزداد تأثير تلك الكوارث وتداعياتها ( كمآ ونوعآ) على شعبنا ووطننا ( نتيجة التزايد السكاني العشوائي الغير المنظم والتوسع العمراني السريع والتغيرات المناخية ) ،مما تتطلب ضرورة الاستعداد والاعداد الجيد والتخطيط العلمي والتدريب المستمر لتحقيق الجاهزية وسرعة الاستجابة لمواجهة مثل هذه الكوارث التي تتكرر بين الحين والآخر ..
يعتبر التشخيص الصحيح للكوارث العامل الاساسي للتعامل الناجح معها ، وبدون هذا التشخيص يصبح التعامل مع الكوارث ارتجاليآ وتقليديآ ،مما سيزيد من الخسائر البشرية والمادية وسوف ترهق الدولة ويهدد الامن القومي و الاقتصادي و الاجتماعي والمعيش لسكانها ( اقليم كوردستان)،هذا ما يزيد من عزمنا وحرصنا على الاسراع في تبني الاساليب العملية الحديثة والاستفادة من تجارب الدول المتطورة في مواجهة الكوارث بهدف تقليل آثارها وتداعياتها على الأقليم ، ولما لها من الدور الايجابي في مواجهة الاخطار المؤثرة على الأمن القومي والتنمية في اقليم كوردستان .الاساليب الحديثة في مواجهة الكوارث في أقليم كوردستان تكمن بما يلي: :
المستمر لمهارات الكوادر العاملة فيه ، مع ضرورة التعاون مع المراكز التدريبية والبرامج الجامعية المهتمة بمجال الكوارث في الدول المتقدمة .
2- أفتتاح معهد الكوارث الطبيعية في اقليم كوردستان.
3- أنشاء شبكة اجهزة الرصد الزلزالي وربطها بالمراكز الزلزالية الاقليمية المحيطة بأقليم كوردستان ،اضافة الى انشاء شبكة رصد الانواء الجوية وربطها بشكبة الانواء الجوية الاقليمية المحيطة بأقليم كوردستان ، وربطهما بالمركز القومي للمعلومات.
4- استخدام احدث تقنيات اجهزة الكومبيوتر والاستفادة منها في تصميم واعداد برامج تدريبية لمواجهة ازمات الكوارث.
5- اتحديد طرق واساليب كيفية التعامل الصحيح مع وسائل الاعلام خلال فترات الكوارث لما لها من الاثر المهم على نجاح ادارة الكوارث
6- وضع الخط البرامج الهادفة على تعميق التعاون بين الهيئات الادارية في محافظات الاقليم من جهة وبين المحافظات والاقاليم المحيطة بهل من جهة ثانية .
7- تنمية وعي المواطن الكوردستاني لكيفية التعامل الناجح والسريع مع الازمات والتدريب على العمل التطوعي لتفادي الأخطار والتقليل من الخسائر البشرية والمادية في حالة حدوث الكوارث.
Top