• Friday, 17 May 2024
logo

الاستفتاء ليس ضد أحد!

الاستفتاء ليس ضد أحد!
سربست بامرني*
(الاستفتاء ليس معاديا لأي طرف ولن يشكل خطرا على أي دولة.......نحن حملة رسالة سلام ونؤكد على ان كوردستان كانت وستبقى دائما عامل استقرار بالمنطقة)
هذا ما اكد عليه السيد فاضل ميراني سكرتير المكتب السياسي للحزب الديموقراطي الكوردستاني عند لقائه نائب السفير البريطاني نيك لاتا والوفد المرافق له، وغني عن البيان ان الحزب الديموقراطي الكوردستاني بتأريخه النضالي وقاعدته الشعبية العريضة هو احد اهم القوى الرئيسة في الحركة الوطنية التحررية الكوردستانية واكبر القوى الممثلة في برلمان كوردستان بواقع (38) عضوا، وما صرح به السيد ميراني هو موقف الحزب المبدئي والطرح الحقيقي والواقعي لعملية الاستفتاء، بعيدا عن المهاترات والمزايدات الرخيصة لأعداء الشعب الكوردي، ويهدف أولا الى تثبيت وتكريس حق شعب كوردستان في تقرير مصيره بنفسه، وثانيا الى تعريف الرأي العام العراقي والاقليمي والدولي بإرادة هذا الشعب المحب للحرية والسلام والذي سيكون عامل استقرار وتفاهم واسع النطاق في المنطقة بما يملكه من علاقات متزنة ومتوازنة مع دول الجوار والمجتمعين العربي والدولي، هذه العلاقات التي فشلت السلطات الاتحادية في بغداد تحقيقها رغم الأدوات والامكانيات التي تملكها.
الحقيقة أعلاه هي جوهر مسألة الاستفتاء وهي على وجه التحديد ما يتعمد العنصريون والطائفيون ومرتزقتهم تجاهلها والتنكر لها لمعرفتهم ان شعب كوردستان سيصوت للحرية والاستقلال، وان العالم الخارجي والمجتمع الدولي سيؤيد هذا الاختيار باعتباره حقا مشروعا اقرته المواثيق والقرارات الأممية والشرائع السماوية
لقد اثبتت تجربة كوردستان رغم الأوضاع الشائكة والالغام الكثيرة، ان المجتمع الكوردستاني مجتمع منفتح على العالم مؤمن بالسلام والتعاون واحترام الاخر ويملك مشروعا لبناء الديموقراطية ويرفض اللجوء الى العنف والقوة ما لم يكن دفاعا عن النفس، وقد استطاع خلال فترة وجيزة، قياسا بتأريخ الدول والشعوب المتحررة، ان يثبت للعالم المتحضر انه رسول سلام ولا يشكل خطرا على أي طرف، وممارسته لحريته وحقه المشروع في تقرير مصيره بنفسه هي البداية الصحيحة والصائبة لبناء شرق أوسط ينعم بالسلام والاستقرار.
ما يروج له أعداء الشعب الكوردي ومرتزقتهم والمخاطر التي يتحدثون بها عند اجراء الاستفتاء، يستهدفون عمليا تهديد الشارع الكوردي والتأثير على عزيمته وارادته بالإضافة الى التحركات المشبوهة لبعض القوى الغارقة في التخلف والتخندق الطائفي الذين يجهلون او يتعامون عن رؤية الحقائق على الأرض وموقف دول العالم وشعوبها من القضية الكوردية، وهي بقضها وقضيضها محاولات عبثية لن تغير من إصرار شعب كوردستان وقياداته الوطنية على اجراء الاستفتاء للتعبير عن ارادته، وهو بالتأكيد ليس معاديا لأي طرف، اذ كيف يمكن ان يكون التعبير عن الرغبة والإرادة في العيش بحرية وسلام عدائيا ضد هذا الطرف او ذاك، اللهم الا الطامعين في إعادة احتلال كوردستان واستعباد شعبها ونهب ثرواتها، وهو امر غير ممكن في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة والدور البارز لشعب كوردستان في التصدي للإرهاب العالمي.
نعم للحرية والسلام والاستقرار
نعم للاستفتاء الشعبي العام


[email protected]
Top