الاستفتاء هو الحل
تمر الايام وتتتالى في شنكال ولاهلها والحال لا يتغير. معاناتهم الاقتصادية تزداد ووضعهم السياسي والامني يسوء اكثر. تراكمت المشاكل في شنكال وعلى اهلها وكانت اشدها وقعا والماً ابادة الايزيدية على يد وحوش العصر الدواعش, فتعقد الحال اكثر مع الوقت.
من المحال ايجاز معانات الشنكاليين في سطور وخاصة انهم كمجتمع يعانون الامرين بين مشاكل داخلية ومشاكل خارجية يضاف اليها عدم استقرار الاوضاع في شنكال ومحاولة بعض القوى الخارجية بسط نفوذها بقوة السلاح والترهيب على مناطق من شنكال. لتكون النتيجة شنكال مقسمة بين قوى وانتماءات واهلها يخشون العودة اليها خوفا من الانتقامات او القتل العشوائي، والاهم من كل هذا عدم وجود اي خدمات خاصة في المناطق الخارجة عن سيطرة قوات الپێشمهرگة.
جدير بالذكر ان الخطط والبرامج الممنهجة التي تمارس ضد الشنكاليين في محاولة لابعادهم عن شنكال وزرع روح الخوف وعدم الولاء وفقدان بوصلة المستقبل والبناء, تجعل الشنكاليين في مرمى الضياع والتهميش في المستقبل, خاصة وانهم يسكتون عن كل ما يجري في مدينتهم وكأن الامر لا يخصهم ليصلوا فيما بعد وفي القريب العاجل الى نتيجة مفادها انهم فقدوا الارض واصبحوا بلا ماوى. ان الخاسر الاكبر ومن سيدفع الثمن غاليا" في خضم المشاكل في شنكال هم الشنكاليين وخاصة وان الاكثرية منهم يتخذ موقف المتفرج بدلا" من البناء والفعل الحقيقي.
على الشنكاليين ان يسألوا جديا" عن سبب تفاقم هذه المعانات وما السبل لحلها وازاحتها لتدب الحياة في ثنايا جبل شنكال واهلها لمواصلة الحياة والعيش الرغيد في بيوتهم وعودة الامن والاستقرار اليها؟.
حقيقة لابد من قولها هنا وهي: ان الكثيرين سئموا من العيش في المخيمات وحياة التهجير القسري وعدم توفير الخدمات اللازمة لهم للعيش الرغيد مع اطفالهم وعوائلهم مما دعى الكثيرين للتفكير مليا" بحل من الاثنين: اما الهجرة وترك وطنهم وارضهم للغرباء ومحاولة البحث عن سبل افضل ومستقبل افضل لهم ولعوائلهم, او حث الحكومة الكوردية على اعادة الاستقرار الى شنكال للتمهيد للرجوع اليها وبنائها والاستقرار فيها بدلاً من الهجرة الى المجهول.
ان الحل الامثل لشنكال واهلها هو المشاركة الفعلية في الاستفتاء لتكون شنكال مدينة كوردية لها حدودها المعروفة تنأى بنفسها في المستقبل عن الوقوع ضحية للتطرف والابادات وتضع حجر الاساس لبناء مستقبل مشرق لاجيالها القادمة في ضل دولة كوردية يحكمها القانون ويصون حقوقها دستور لا يفرق بين دين ومذهب ويكون المواطن فيه اسمى من كل شيئ.
هاملن- ألمانيا
