سربست بامرني*

الثلاثاء 29/8/2017 يوم تأريخي حقا، اذ قرر مجلس محافظة كركوك المشاركة في الاستفتاء العام في كوردستان ليجدد التذكير والتأكيد على حقيقة ما قاله الزعيم التاريخي الخالد مصطفى البارزاني قبل عقود من الزمن بانها (قلب كوردستان) واكدها فيما بعد ايضا رئيس جمهورية العراق الاتحادي السابق جلال الطالباني بانها (قدس كوردستان).

عنقاء كركوك، المدينة والمحافظة التي تعرضت لأعتى وابشع صنوف القهر القومي وتغيير الواقع السكاني الذي شمل الالاف المؤلفة من الكورد والاشقاء التركمان والمسيحيين وتم إحلال العرب محلهم بعد عمليات دموية وتصفيات جسدية واسعة النطاق ومصادرة أموالهم وممتلكاتهم المنقولة وغير المنقولة، تُبعث اليوم من جديد، من تحت رماد سنوات القهر والظلم والتعسف والاستعلاء العنصري لتؤكد من خلال قرار مجلس المحافظة وجهود محافظها السيد نجم الدين كريم، على كوردستانيتها وعلى انها مدينة التآخي والتعاون ومقبرة العنصريين والطائفيين ومشاريعهم القذرة الذين منعوا لسنوات من عودتها الى وضعها الطبيعي، وحالوا دون تنفيذ المادة 140 الدستورية وكانوا ولا يزالون يشكلون احد اهم أسباب وصول العراق الى ما وصل اليه اليوم من تشرذم وتمزق وانتشار رهيب للفساد واعتباره دولة فاشلة بكل المقاييس.

الثلاثاء 29/8/2017 يوم سجل فيه مجلس محافظة كركوك الموقر موقفا وطنيا وتاريخيا شجاعا بإعادة وتثبيت الحق لأصحابه الشرعيين الكوردستانيين رغم حجم التحدي والمؤامرات العنصرية الاجرامية التي تستهدفهم وتستهدف كركوك قلب كوردستان والمحاولات العقيمة على مدار عقود لسلخها من الجسد الام كوردستان.

قرار مجلس المحافظة هو ابلغ رد لكل الأطراف (دون استثناء) على كوردستانية كركوك وانتمائها الذي لم ولن يتغير لا بالجرائم العنصرية التي اقترفت بحقها ولا بالمؤامرات التي تحيكها بعض مراكز القرار في بغداد وتتفاخر بجريمتها بمنع تنفيذ المادة 140 من الدستور.

انها كركوك قلب كوردستان وخاب ضن الذين يريدون تغيير الحقائق على الأرض بالقوة والعنف والاكراه،. وتحية تقدير لكل الذين ساهموا في انتصار الحق واعادته لاصحابه الشرعيين وأيا كان موقف المهرجين العنصريين، اليوم او غدا، فان قرار مجلس المحافظة الموقر اثبت للمرة الالف على كوردستانية كركوك وبانها قلب كوردستان وقدسها المقدسة.

سلام على قلب كوردستان وقدسها

[email protected]