سربست بامرني
الحملة المسعورة للعنصريين والطائفيين ومن لف لفهم ضد إرادة شعب كوردستان الذي اختار الاستقلال بنسبة 92,76% تواصل نشر وترويج قذاراتها المعادية لحقوق الانسان والمبادئ الديموقراطية وحق شعب كوردستان في الحرية والاستقلال بصلافة لا مثيل لها دون أي خجل او رادع أخلاقي او انساني.
هذه الحملة الظالمة المدعومة من قبل الأنظمة المتخلفة المحتلة لكوردستان تحاول عبثا تضليل الرأي العام العراقي والإقليمي والعربي وتزييف الحقائق على الأرض واعتبار إرادة شعب كوردستان مجرد استغلال عاطفي من قبل الرئيس مسعود بارزاني الذي أصر على اجراء الاستفتاء متجاهلين نسبة المشاركة ونوعيتها وحجمها ونتيجتها التي وصلت الى 92,76% خاصة في المناطق الكوردستانية المغتصبة.
تزوير الحقائق وتزييفها والتظاهر بالتعاطف مع الشعب الكوردستاني والتباكي المخجل والكاذب على وضعه ومصالحه، بدلا من ادانة حكومة العبادي وحربه المجنونة، تصب بمجموعها في صالح الاستعمار الاستيطاني للدول المحتلة لكوردستان التي تمارس أبشع صور الاضطهاد والقمع اللامحدود لإسكات صوت الشعب الكوردي المطالب بالحرية والاستقلال والذي سمع العالم دويه يوم 25/9 .
الحملة الهوجاء هذه تتجاهل حقيقة ان الدولة العراقية التي صنعتها المصالح البريطانية لم تكن موحدة يوما ما الا بالقوة والعقب الحديدية والمقابر الجماعية وهذه الدولة لم تتكرم على الكورد باي شيء وانما كانت ولاتزال تنهب ثروات كوردستان وتجيش الجيوش لاستمرار الاحتلال وتغيير الواقع القومي وصهر الشعب الكوردي في بوتقة العنصرية والطائفية.
نعم انه اصرار البارزاني المعبر عن إرادة امة وشعب وحركة تحرر وطني وقد دخل يوم 25/9 التاريخ من أوسع ابوابه نحو تحقيق إرادة شعب كوردستان الذي لن تؤثر فيه وفي عزيمته لا خيانة المرتزقة ولا تكالب قوى الشر والبغي والعدوان التي جربت طوال قرن من الزمان اخماد لهيب الحرية في كوردستان دون أي نجاح يذكر فالكورد اليوم اقوى بكثير مما يتصوره اعداؤهم الذين يناطحون جبال كوردستان ويحاولون اجباره على الاستسلام من خلال رفض الحوار وفرض الحرب والحصار الاقتصادي الجائر واثارة القلاقل والمشاكل وتهديد السلام والامن.
الاستفتاء كان ولايزال خطوة جبارة لشعب كوردستان وقواه الوطنية نحو الحرية والاستقلال والتعبير المركز والمباشر لإرادته وكل محاولات الابواق المأجورة لإلغائه هي كمثل من يحاول حجب الشمس بالغربال فليتمتعوا بغبائهم ولو الى حين.
[email protected]